الحارات الطرابلسية تعيد الزائرين إلى الزمن الجميل
Date: Saturday, August 04, 2012
Source: Assafir
More Articles: [click here]
وبالإضافة إلى التراث الزاخر في تلك المناطق والواضحة معالمه برغم عوامل الزمن وتعديات الإنسان، وافتقارها إلى أي مشاريع إنمائية، يبقى الهاجس الأمني الوحيد الذي يسيطر على أبنائها وروادها، شأنهم شأن أبناء المدينة ومؤسساتها الرائدة في تنظيم المهرجانات والنشاطات الرمضانية، والتي كانت باكورتها أمس الأول افتتاح «مؤسسة الصفدي» لمهرجان رمضان السنوي الرابع، تحت عنوان «على ضو القمر»، الذي كسرت فيه صمت المدينة وأعادت الأجواء التي فقدتها طرابلس بفعل الأحداث الأمنية.
بالأمس تخاوى التراث في طرابلس القديمة مع العادات والتقاليد الرمضانية التي احتضنتها المؤسسة، ما أضفى على المدينة جواً مميزاً من المفترض أن ينسحب حتى آخر رمضان من خلال بقية النشاطات التي ستقام في المؤسسة. ويتضمن المهرجان بعضاً من التقاليد الرمضانية من خلال الحفل الفني الذي أحيته «فرقة طرابلس التراثية للإنشاد»، والفتلة المولوية، فضلاً عما تضمنه المهرجان من طقوس تمثلت بحضور المسحر والوداع والمشروبات الرمضانية، وإقامة معارض أرتيزانا وصناعات يدوية.
في المقابل، كانت حارات وأسواق وساحات طرابلس القديمة الممتدة من منطقة الدباغة مروراً بسوق حراج، وخان الخياطين، وسوق الذهب، في محيط «المسجد المنصوري الكبير»، وأحياء الحدادين وباب الرمل، وصولاً إلى قهوة موسى تعج بالزائرين، الذين احتضنتهم المقاهي المنتشرة بكثافة في تلك المناطق الى جانب بائعي العصائر وكعك رمضان.
Source: Assafir
More Articles: [click here]
لطالما شكلت الحارات والساحات في طرابلس القديمة في شهر رمضان ملتقى
الكثيرين من الراغبين في تمضية استراحة ما بعد الإفطار، وصولا إلى موعد
السحور، نظراً لما تختزنه هذه الأماكن الغنية بتراثها الضارب في عمق
التاريخ من معالم جمالية ترخي على الزائرين راحة نفسية وتعيدهم إلى الماضي
الجميل بكل عاداته وتقاليده.
في أسواق طرابلس القديمة حيث تتواصل الحركة على مدار ساعات اليوم، يحرص القيمون من أصحاب محال وبسطات، وبمبادرات فردية، للحفاظ عليها وتحويلها إلى عامل استقطاب تعيد في السنوات الماضية أبناء طرابلس إلى محافظة الشمال وبقية المناطق اللبنانية. لكن طرابلس التي شهدت فورة عمرانية وطفرة في عدد المقاهي والمطاعم الحديثة التي انتشرت تحديدا في «نيو طرابلس» - منطقة الضم والفرز، وعلى طول الكورنيش البحري في الميناء، لم تستطع أن تنتزع حصرية تلك المناطق التي ما تزال قبلة للزائرين، الذين وإن تضاءلت أعدادهم وانحصر حضورهم على أبناء المدينة فقط، إلا أنها لا تزال تجاهد لاكتساب شرعية البقاء وانتزاع تصنيف سياحي رمضاني، برغم الحرمان الواقع على تلك المناطق ورغم الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها طرابلس، وانعدام الأمن في بعض شوارعها بسبب غياب القوى الأمنية وعدم إدراج تلك المناطق في حساباتها.
في أسواق طرابلس القديمة حيث تتواصل الحركة على مدار ساعات اليوم، يحرص القيمون من أصحاب محال وبسطات، وبمبادرات فردية، للحفاظ عليها وتحويلها إلى عامل استقطاب تعيد في السنوات الماضية أبناء طرابلس إلى محافظة الشمال وبقية المناطق اللبنانية. لكن طرابلس التي شهدت فورة عمرانية وطفرة في عدد المقاهي والمطاعم الحديثة التي انتشرت تحديدا في «نيو طرابلس» - منطقة الضم والفرز، وعلى طول الكورنيش البحري في الميناء، لم تستطع أن تنتزع حصرية تلك المناطق التي ما تزال قبلة للزائرين، الذين وإن تضاءلت أعدادهم وانحصر حضورهم على أبناء المدينة فقط، إلا أنها لا تزال تجاهد لاكتساب شرعية البقاء وانتزاع تصنيف سياحي رمضاني، برغم الحرمان الواقع على تلك المناطق ورغم الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها طرابلس، وانعدام الأمن في بعض شوارعها بسبب غياب القوى الأمنية وعدم إدراج تلك المناطق في حساباتها.
وبالإضافة إلى التراث الزاخر في تلك المناطق والواضحة معالمه برغم عوامل الزمن وتعديات الإنسان، وافتقارها إلى أي مشاريع إنمائية، يبقى الهاجس الأمني الوحيد الذي يسيطر على أبنائها وروادها، شأنهم شأن أبناء المدينة ومؤسساتها الرائدة في تنظيم المهرجانات والنشاطات الرمضانية، والتي كانت باكورتها أمس الأول افتتاح «مؤسسة الصفدي» لمهرجان رمضان السنوي الرابع، تحت عنوان «على ضو القمر»، الذي كسرت فيه صمت المدينة وأعادت الأجواء التي فقدتها طرابلس بفعل الأحداث الأمنية.
بالأمس تخاوى التراث في طرابلس القديمة مع العادات والتقاليد الرمضانية التي احتضنتها المؤسسة، ما أضفى على المدينة جواً مميزاً من المفترض أن ينسحب حتى آخر رمضان من خلال بقية النشاطات التي ستقام في المؤسسة. ويتضمن المهرجان بعضاً من التقاليد الرمضانية من خلال الحفل الفني الذي أحيته «فرقة طرابلس التراثية للإنشاد»، والفتلة المولوية، فضلاً عما تضمنه المهرجان من طقوس تمثلت بحضور المسحر والوداع والمشروبات الرمضانية، وإقامة معارض أرتيزانا وصناعات يدوية.
في المقابل، كانت حارات وأسواق وساحات طرابلس القديمة الممتدة من منطقة الدباغة مروراً بسوق حراج، وخان الخياطين، وسوق الذهب، في محيط «المسجد المنصوري الكبير»، وأحياء الحدادين وباب الرمل، وصولاً إلى قهوة موسى تعج بالزائرين، الذين احتضنتهم المقاهي المنتشرة بكثافة في تلك المناطق الى جانب بائعي العصائر وكعك رمضان.
Comments
Post a Comment