سـوق دومـا الأثـري فـي البتـرون
Date: Monday, June 04, 2012
By: لميا شديد
Source: Assafir
More Articles, [click here]
في سوق دوما أكثر من 125 محلاً تجارياً، وسينما ومسرح. هو سوق حمل في زواياه تاريخاً عمرانياً وتجارياً مزدهراً للبلدة، التي كانت حتى منتصف القرن العشرين صلة الوصل بين بلاد جبيل وطرابلس ومن جهة وبعلبك والشام من جهة أخرى. السوق الذي يعتبر من أكبر وأهم الأسواق التجارية في جبل لبنان، انحسر دوره مع تطور المواصلات في المناطق الأخرى واقتصر استعماله خلال فترة مهرجانات دوما السنوية لعرض «المنتوجات الدومانية». وقد أدّت «الهجمة السياحية» على لبنان ضرورة ملحة لإعادة ترميم وتأهيل سوقها لما لهذه الخطوة من أهمية ثقافية وسياحية لدوما وللجرد البتروني، وكل المنطقة التي أصبحت بحاجة إلى استعادة موقعها على الخارطة السياحية اللبنانية.
ويشكو أصحاب المحلات من عدم استثمار عقاراتهم التي كانت تدرّ عليهم الأرباح. ويؤكدون أن ترميم السوق سيجعل منه مقصداً سياحياً وتجارياً. ويؤمن مصدر رزق لأكثر من 125 عائلة. فالسوق كان يضمّ جميع أنواع التجارة والصناعة والسياحة بالإضافة إلى الصيدلية والكندرجية إلى جانب الأعمال الحرفية التي تتميز بها بلدة دوما. وبتاريخ 3 آذار 2010، أصدر مجلس الوزراء قراراً يقضي بالموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات، تكليف «مجلس الإنماء والإعمار» ترميم وتأهيل سوق دوما التراثي وذلك بعد دراسة المستندات المرفقة بالملف، وهي وجهة نظر «مجلس الإنماء والإعمار»، وكتاب وزارة الداخلية الذي هدف إلى تحريك الملف، وموافقة وزارة المال على إيجاد التمويل.
وكانت بلدية دوما اقترحت المشروع على وزارة الداخلية والبلديات، وأرفقت طلبها بالدراسة التفصيلية التي كان قد أعدّها بكلفة تشجيعية رئيس «جمعية المحافظة على التراث» الاستشاري انطوان فشفش، لحساب بلدية دوما، والدراسة التي قامت المديرية العامة للآثار وبلدية دوما والمهندس حنا أيوب بتمويلها، كانت قد أنجزت بإشراف «المديرية العامة للآثار». وقد استغرق إعدادها سنوات عدة، وفق توفر الاعتمادات. ولكن حتى اليوم مشروع السوق لا يزال نائماً في الأدراج، ومحلاته موصدة الأبواب وأصحابها ينتظرون الفرج والانطلاق بأعمال الترميم.
أما التأخير في بدء ترميم السوق وكما يقول المستشار البيئي وأمين سر «جمعية المحافظة على التراث» في دوما الكاتب مازن عبود «يعود إلى تريّث الجهات الدولية والصناديق المانحة في دعم الحكومة عبر تمويل المشاريع الإنمائية، لافتاً إلى أن الازمات السياسية والضغوط الأجنبية التي عصفت بالبلد وعطلت عمل الحكومة أخّرت عدم إيجاد مصادر تمويل وبالتالي عدم المباشرة بترميم السوق». وأشار عبود إلى أن «الاتصالات قائمة والاجتماعات متواصلة بين جمعية المحافظة على التراث في دوما والبلدية والمسؤولين في مجلس الانماء والاعمار، لتأمين مصادر التمويل ووضع المشروع قيد التنفيذ. وسيصار إلى إعادة الدراسات المبدئية وتلزيمها وتطوير الملفات التي تقدمت بها البلدية». وأمل «أن يصار قريباً الى الإعلان عن مصدر تمويل والبدء بتنفيذ المشروع». وثمّن رئيس بلدية دوما جوزيف خيرالله المعلوف الجهود التي تبذل من قبل مجلس الإنماء والإعمار لتأمين مصادر تمويل لتنفيذ مشروع الترميم. وقال: «التقينا مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر وتداولنا بكيفية وضع كل الإمكانات لتحقيق هذا المشروع، نظراً لأهمية دوما وأهمية السوق القديم وإعادة إحياء الدور الذي لعبه سابقاً». واعتبر المعلوف أن «الإبقاء على سوق أثري قديم هو دفن لثروة تاريخية وسياحية قد تنعش منطقة البترون بكاملها من الساحل الى الوسط والجرد». وأكد أنه «لن نرتاح قبل أن يسلك المشروع طريقه نحو التنفيذ». وتوقع أن يكون أول الصيف موعداً لانطلاق الورشة في سوقنا الذي سيبهر العالم بعد إنجاز مشروع تأهيله وترميمه». ورأى أن المشروع ليس بهذه البساطة والسهولة فهو بحاجة لدراسات وإجراءات وإعداد ملفات قبل البدء بالعمل الميداني». ووعد «أن خطتنا ستضع أمامنا معلماً سيـاحياً تاريخـياً يعيـد الحياة الى كل الجوار على جميع المستويات».
By: لميا شديد
Source: Assafir
More Articles, [click here]
لا يختلف اثنان على أن سوق دوما الأثري في البترون يضاهي معظم الأسواق الأثرية الموجودة في لبنان جمالاً وتاريخاً وتراثاً، ولكن عدم تأهيله وترميمه يفقد البلدة حركة سياحية واقتصادية، قد تعزز كل القطاعات فيها. وذلك ما يتطلع إليه أبناء دوما وكل القيّمين فيها، ومنذ سنوات عدة والمشروع موضع مراجعات ومطالبات واتصالات، ولكن من دون تحقيق أي نتيجة إيجابية.
في سوق دوما أكثر من 125 محلاً تجارياً، وسينما ومسرح. هو سوق حمل في زواياه تاريخاً عمرانياً وتجارياً مزدهراً للبلدة، التي كانت حتى منتصف القرن العشرين صلة الوصل بين بلاد جبيل وطرابلس ومن جهة وبعلبك والشام من جهة أخرى. السوق الذي يعتبر من أكبر وأهم الأسواق التجارية في جبل لبنان، انحسر دوره مع تطور المواصلات في المناطق الأخرى واقتصر استعماله خلال فترة مهرجانات دوما السنوية لعرض «المنتوجات الدومانية». وقد أدّت «الهجمة السياحية» على لبنان ضرورة ملحة لإعادة ترميم وتأهيل سوقها لما لهذه الخطوة من أهمية ثقافية وسياحية لدوما وللجرد البتروني، وكل المنطقة التي أصبحت بحاجة إلى استعادة موقعها على الخارطة السياحية اللبنانية.
ويشكو أصحاب المحلات من عدم استثمار عقاراتهم التي كانت تدرّ عليهم الأرباح. ويؤكدون أن ترميم السوق سيجعل منه مقصداً سياحياً وتجارياً. ويؤمن مصدر رزق لأكثر من 125 عائلة. فالسوق كان يضمّ جميع أنواع التجارة والصناعة والسياحة بالإضافة إلى الصيدلية والكندرجية إلى جانب الأعمال الحرفية التي تتميز بها بلدة دوما. وبتاريخ 3 آذار 2010، أصدر مجلس الوزراء قراراً يقضي بالموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات، تكليف «مجلس الإنماء والإعمار» ترميم وتأهيل سوق دوما التراثي وذلك بعد دراسة المستندات المرفقة بالملف، وهي وجهة نظر «مجلس الإنماء والإعمار»، وكتاب وزارة الداخلية الذي هدف إلى تحريك الملف، وموافقة وزارة المال على إيجاد التمويل.
وكانت بلدية دوما اقترحت المشروع على وزارة الداخلية والبلديات، وأرفقت طلبها بالدراسة التفصيلية التي كان قد أعدّها بكلفة تشجيعية رئيس «جمعية المحافظة على التراث» الاستشاري انطوان فشفش، لحساب بلدية دوما، والدراسة التي قامت المديرية العامة للآثار وبلدية دوما والمهندس حنا أيوب بتمويلها، كانت قد أنجزت بإشراف «المديرية العامة للآثار». وقد استغرق إعدادها سنوات عدة، وفق توفر الاعتمادات. ولكن حتى اليوم مشروع السوق لا يزال نائماً في الأدراج، ومحلاته موصدة الأبواب وأصحابها ينتظرون الفرج والانطلاق بأعمال الترميم.
أما التأخير في بدء ترميم السوق وكما يقول المستشار البيئي وأمين سر «جمعية المحافظة على التراث» في دوما الكاتب مازن عبود «يعود إلى تريّث الجهات الدولية والصناديق المانحة في دعم الحكومة عبر تمويل المشاريع الإنمائية، لافتاً إلى أن الازمات السياسية والضغوط الأجنبية التي عصفت بالبلد وعطلت عمل الحكومة أخّرت عدم إيجاد مصادر تمويل وبالتالي عدم المباشرة بترميم السوق». وأشار عبود إلى أن «الاتصالات قائمة والاجتماعات متواصلة بين جمعية المحافظة على التراث في دوما والبلدية والمسؤولين في مجلس الانماء والاعمار، لتأمين مصادر التمويل ووضع المشروع قيد التنفيذ. وسيصار إلى إعادة الدراسات المبدئية وتلزيمها وتطوير الملفات التي تقدمت بها البلدية». وأمل «أن يصار قريباً الى الإعلان عن مصدر تمويل والبدء بتنفيذ المشروع». وثمّن رئيس بلدية دوما جوزيف خيرالله المعلوف الجهود التي تبذل من قبل مجلس الإنماء والإعمار لتأمين مصادر تمويل لتنفيذ مشروع الترميم. وقال: «التقينا مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر وتداولنا بكيفية وضع كل الإمكانات لتحقيق هذا المشروع، نظراً لأهمية دوما وأهمية السوق القديم وإعادة إحياء الدور الذي لعبه سابقاً». واعتبر المعلوف أن «الإبقاء على سوق أثري قديم هو دفن لثروة تاريخية وسياحية قد تنعش منطقة البترون بكاملها من الساحل الى الوسط والجرد». وأكد أنه «لن نرتاح قبل أن يسلك المشروع طريقه نحو التنفيذ». وتوقع أن يكون أول الصيف موعداً لانطلاق الورشة في سوقنا الذي سيبهر العالم بعد إنجاز مشروع تأهيله وترميمه». ورأى أن المشروع ليس بهذه البساطة والسهولة فهو بحاجة لدراسات وإجراءات وإعداد ملفات قبل البدء بالعمل الميداني». ووعد «أن خطتنا ستضع أمامنا معلماً سيـاحياً تاريخـياً يعيـد الحياة الى كل الجوار على جميع المستويات».
سـوق دومـا الأثـري فـي البتـرون |
Comments
Post a Comment